الحرب فئران تنام بينناونحن نرقب ذلك المدى الموحش..ونشتمّ رائحة البارود. أيّتها..
يغبطني سيف دونكيشوتكأني بك تحكُّ عشبَك بريحي وتقول.. كوني الهبوب ويأخذني حكمك..
في دماغي نبتتْ عشبةُ حبّكَ..كانت برعماً صغيراً والآن أصبحتْ شجرة!أنا اليوم،..
تبرّأتْ منّي الحياةأشاح وجهه الفرحلفظتني بعيداً عن ذراعيها السعادةابتلعني..
إلى الصرخة الرّاحلة قرب نهر "الغانج" أهدي حريّتيإلى القرميد المُعدم حول خاصرة..
في هذا الآنكلٌّ منشغلٌ بما هو فيهِالفتاة التي تتنفّس من حنجرتها الموت اثناء..
لم تكن الموجة تقصد الشاطئ ولا البحر أن يطغى على اليابسة هكذا ارتبطا ببعضهما..
هذه هي حقيقتي أيّتها الشجرة المنعزلة في (سينيرغيتي) الوحشيّة؛حيث عند وجه الصباح..
وحدَها طرقاتُ الشّامِ تعرفُنيترتدي صوتَ الحنينِ والموتِ المُصفَّرِ اللون،مررتُ..
الآنيمكن أن أعزّي لهفتيبفقدانِ الذاكرةعلى هذه المساحة الشاسعة من الفراغلا تبصرُ..
موجةٌ من الأزرق تعبُرني، كلّما ناشدتُكَ.فأقلّب الغيومَ، كمن يسعى -بيأس- للبحث..
أكشطُ عن جسدي آثارَ العصورِ السابقة.السكينُ بمقبضٍ من عظمِ عضاءةٍ كانت تصلّي..