الأثنين 29 نيسان 2024 | 2:34 صباحاً بتوقيت دمشق
كوثر خليل

عيون بلون الجنّة

عيون بلون الجنّة
إبراهيم بريمو، فنان سوري
  • الثلاثاء 14 نيسان 2020

حِوارُ أُمنيات

أراكَ في الذّكرى التّاسعة في عيدِ الشّوق
أزيحُ الهموم كستائرِ النّافذةِ الحزينة
والبابُ الموصدُ بالغياب والخطوات الرّاحلة
حملتُ ورود النّهار
بخفّة الحمامة في الدّروب التّائهة
قلتُ له طبعاً: أخاطبُ الصّباح
كم وردة تريد؟
أجاب: اثنتان دون أشواك
وبقايا ماء... وزهرة الحرّيّة.
أغلقتُ بعدها حوار الأمنيات
ورميتُ الحلم أمام قدميّ الوقت
تعرّيتُ مِنهُ... ومن الطّرقات التّائهة
فتحتُ له قلبي طُـرُقاً كثيرةً
مددت له جسدي جِسراً على الأرض
كي يحظى بجسد.
من غيمةٍ تذرفُ الدّموع وعيون بلون الجنّة
قدّمتُ له صُوراً لم تكن بالرّماديّة.
صديقي – أ –
اقرأني حرفاً، سطراً.. وحوار أمنيات
صديقي – أ –
يعرفُ كيف يُهديني نجوم السّماء.
****
أحَـبّها قَـليلاً

ولم يكن يوماً يجتاحُ فعل الغرام
قلبها كالإناء الفارغ
ممزوجٌ بطعم الفقدان ورائحة الخسارة
يعرفُ من خشبةِ المشهدِ
مذاق الحروف الصّامتة
والقبلات الوهميّة
ينظرُ إلى القمر... ويهذي:
لا تتأخري صغيرتي عن الحُلم
وهذا لا يكفيهِ.
هو لا يرى ولا يُشاهد
لون الحضور في مرآة عيونه
ربّما صغيرته تحبّ الذّكريات الجّميلة
ولم تدنُ يوماً لفعلِ اللّــقاء
ثمّ يتلعثمُ الصّمت على شفتيهِ
ويقول: أنا يا صغيرتي
أرى في عيونكِ الغائبةِ
نهايات افتتاحيّة فعل الحبّ
في المسرحيّة
على خشبة المشهد المشبعة
بالأحلام الغافية.